السبت، ١١ نوفمبر ٢٠٠٦

ذهول عمرو أديب من مرشد "الإخوان" لا يعرف بيل غيتس ولا يهتم

لم يستطع الزميل عمرو أديب أن يخفي حال الذهول التي أصابته عندما تلقى إجابة المرشد العام للإخوان المسلمين السيد محمد مهدي عاكف عن سؤاله: «تعرف بيل غيتس؟» لأنه لم يتوقع أن يرد عاكف «لا معرفوش، وأعرفه ليه بقى؟».جاءالسؤال بعد نحو نصف ساعة من الجدل حول جماعة «الإخوان» وهيكلها التنظيمي ومكتب ارشادها ومرشدها وامتدادها الجغرافي فاعتقد مقدم البرنامج أن عاكف يدير الجماعة بالكمبيوتر ولما جاءه الرد بالنفي طرح سؤالاً آخر: «حضرتك بتقرأ الصحف»، فأجابه المرشد: «طبعاً ولدي مساعدون يحضرون لي كل يوم ملخصاً بأهم ما يرد فيها»، ففاجأه أديب بالسؤال التالي: «طيب مفيش أي مرة وانت بتقرأ الصحف شفت اسم بيل غيتس أو أي حاجة عنه؟», هنا اعتبر عاكف أن الحوار خرج عن سياقه وأن المقصود إحراجه، فقال: «لي رجاء بلاش الاسئلة التي المقصود بيها المنظرة خلينا في المهم».لم يتكهرب الجو وحافظ عاكف على هدوئه بينما ظل أديب مستغرباً متعجباً مذهولاً، حاول الحضور في الاستديو إدارة دفة الحديث الى اتجاه آخر وتجاوز بيل غيتس، فأوضح لهم عاكف أن مساعديه يحضرون له أي مادة أو معلومات عن أي شخص أو جهة أو قضية يرغب في الاطلاع عليها ومتابعتها، وأضاف: «لو الزمتني الظروف معرفة شيء عن بيل غيتس إن شاء الله هاعرفه ولدي مساعدون وفي ساعة واحدة يمكن معرفة كل حاجة عنه».كان مرشد «الاخوان» ضيف على برنامج «القاهرة اليوم» الذي بثته قناة «أوربت» مساء أول من امس وجلس وحوله الزملاء أديب ونيرفانا ادريس واحمد موسى ونبيل عمر وتلقى أسئلتهم بترحاب وأجاب عنها بهدوء ولم ينفعل ابداً. دارت الاسئلة في النصف الأول من البرنامج بالطبع حول أهداف الجماعة ومواقفها ومبادئها وامتدادها الجغرافي ونال موضوع التظاهرة التي تصدت لها السلطات المصرية الاسبوع الماضي نصيباً وافراً من الوقت. وعندما سُئل عن موقف الجماعة من التمديد للرئيس حسني مبارك في الاستحقاق الرئاسي المقبل أعاد عاكف موقف جماعته المطالب بتحديد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط، فسألته أدريس: «لكنكم في الجماعة لا تحددون فترة ولاية المرشد؟»، أجابها: «المرشد مدته ست سنوات»، فسأله أديب: «كم ولاية» أجاب «مفتوحة». واضاف ضاحكاً: «أنا لن أكمل ولايتي» فتمنى له الجميع الصحة وطول العمر.نقلت الكاميرا انطباعات أديب على اجابة المرشد فبدا مستغرباً لكن حالته استفحلت في النصف الثاني من الحلقة عندما نفى عاكف علمه بالمدعو غيتس وكلما كان الحديث يذهب بعيداً يصيح أديب: «يا جماعة خلينا في بيل غيتس» وعندما وجده عاكف مصراً قال له: «أنا لا أجيد التعاطي مع الكومبيوتر لكن ابنائي يجيدونه»، فلم يجد أديب مفراً من أن يطرح سؤاله الاخير: «طيب، تعرف ويندوز؟».--
-عن صحيفة الحياة

ليست هناك تعليقات: