الأربعاء، ١٨ يونيو ٢٠٠٨

:: المسكوت عنــه:: لابد من الافصاح عنه::




بدى لى من الوهلة الاولى انه سيتكلم عن شخصية فى المجتمع او عن موقف حدث , ولكنى لم افاجأ حين اسرد ان هناك حالة عامة يعيشها الشعب "المسكوت عنة" والنظام " المسكوت عنة" ، وهذة الحالة " المسكوت عنها" قد استفحلت ولم نقدر عليها ولا نستطيع درئها، ولا يمكن الاستغناء عنها، وان هذا " المسكوت عنة " هو ما نحب ان يكون بيننا ونسفيد منه بقدر الامكان طالما هو متوفر وموجود فى اى مكان وفى اى وقت, وايضا لم افاجأ حين اكمل كلامة بأنة يتمتع بهذا "المسكوت عنه" بشكل كبير.


لماذا يعلن ويصرح مذيع بمثل مكانتة الاعلامية ان يقول هذا على الملأ والعلن ولاغلب الشعب العربى؟


أنة الاعلامى / عمرو أديب الذى اعلن عصيانة على "المسكوت عنة" فى حلقة امس الثلاثاء 17/5/2008 وايضا حلقة يوم الاثنين اليوم الذى يسبقة. كيف أصبحنا بهذا الشكل من اشكال المجتمع ؟


أشياء كثرة فعلا كشعب "نسكت عنها" بل ونرضى بها، ونلوم غيرنا والعيب فينا، ونرى باعيننا ما يغضب ابصارنا ولا نحرك ساكنا، هل اصبحنا مجتمع مشلول؟ هل اصبحنا نرى ولا نتكلم؟ هل نسمع ولا نستشعر؟ أم ان الامر اصبح عادة.


ام هل نحن مجتمع يتحرك ولكن مقيدة اطرافه؟ هل نحس بما يؤلمنا؟ ام نحن اصبحنا شعب همه الاول لقمة العيش كما يسمونها " انا باجرى على لقمة عيشى، وبحاول أئكل عيالى ومراتى، وماليش دعوة بحد، اللى عايز يعمل حاجة يعملها وبراحتة مادام مالوش دعوة بيه وبأكل عيشى".


هوة لما المجتمع اللى اغلبة بقى فقراء وهمهم الاول انة يجرى على لقمة عيشة يقدروا ينتجوا؟ لما يبقى همك الاول بطنك ومعدتك ومزاجك، اية اللى حيخليك تنتج وتشتشغل؟


ولما الواسطه والمحسوبية تبقى فى كل مكان يبقى كل واحد يبقى حاطط فى بطنة بطيخة صيفى مثلجة، انت لما بتروح تفضى مصلحة فى اى حتة بتدور على حد تعرفة عشان يخلص لك كل حاجة, من اول فنجان القهوة ويحيك تحية البشوات وانك اهم واحد فى مصر جايلة يعمل لك كل حاجة، اشرب انت فنجان القهوة وكل حاجة مقضية باذن الله.


ونعم بالله طبعا ، بس هوة ربنا يرضى بكدة؟ لما تكون فى طابور عيش ودورك ال25 أو فما فوق وبراحتك حتشوف اللى عمرك ماشوفتة فى الطابور دة ، حتشوف حد جوة من المخبز يخلص لك الموضوع، دول هما كام رغيف عيش.


طب اذا كان فى لقمة العيش كدة فما بالك بأكثر من كدة، " المسكوت عنة".


تحبوا تسمعوا اية تانى، فى الحكومة انتوا عارفين وفى المرور انتوا عارفين وفى الشارع انتوا عارفين برضه اية اللى بيحصل واية اللى بيتم ، الشعب دلوقتى بقى فاهم كل حاجة، مافيش حاجة مش فاهمها، الحمد لله شعب واعى ويقظ، ولما يكون شعب واعى ومثقف يبقى لما الاسعار بتزيد اسبوع وراه اسبوع وشهر بعد شهر وما يعملش حاجة ولا ياخد موقف يبقى اية قيمة الشعب؟ ولا حنرجع ونقول اننا خلاص اتعودنا؟


خلاص بقت عادة، مادام اتعودت خلاص حتعمل اية ؟ ربنا بقى اللى يحلها من عندة.


عجبتنى قصة يوسف ادريس اللى قالها الاعلامى عمرو اديب، لما راجل صحى من النوم لقى ايدية الاثنين مشبكين فى بعض، ومش فاهم اية دة؟ اية اللى عاملة بايدة دة؟ وازاى عملة؟ وايدة مش راضية تفك من بعض خالص؟ يكلم حد عشان يفهم اية دة يقوم يقولوله اية اللى انت عاملة دة؟ فك ايدك او اعمل اى حاجة, وهوة مش فاهم يسأل الناس اية دة ماحدش يجاوبة؟ يقابل بواب عمارة يقول له اية اللى انت عاملة بايدك دة؟ وماحدش يقول له اى حاجة، وفضل ماشى ماشى مش عارف يعمل اية فى ايدة دى، لغاية لما لقى نفسة عايز يعدى سور وماكانش عارف يعمل اية وايدة بالشكل دة، ولكن جت له الارادة فى ساعتها راح فاكك ايدية من بعضها وطلع على السور وعدى وهنا انتهت القصة.


نقدر نفهم ان عشان نغير اللى حولينا لازم نغير من نفسنا، كل واحد ماشى ومالوش دعوة بالتانى لكن لما تغير نفسك حتغير اللى حواليك، ومذكور فى القران " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" صدق الله العظيم.


أكيد حنذكر السلبيات واكيد حنقول ان فى حاجات لازم تتغير لكن اعتقد ان الايجابيات حتكون اكثر لما كلنا نبتدى نغير من انفسنا.


انت دلوقتى اكيد بتعمل حاجة ايجابية لما بتقرأ المقال دة وتعرف ان لازم انك تتغير لأنك انسان مش كامل, والتغيير مالوش سن معين، صحيح بيبقى صعب فى الاول عملية التغيير فى اولها لكن بعد كدة حنبقى افضل.


تعالوا نفكر صح، مش حنقدر نغير مجتمع باكملة ولا نقدر نعمل حاجة تغير الكون، أبدأ بنفسك وغير من افكارك السلبية واجعلها ايجابية، غير طريقة واسلوب تفكيرك للاحسن، غير من اخلاقك، وانا أول واحد حابتدى اغير من نفسى.


ماتنساش ان البحر تكون من عدة قطرات صغيرة، حتقدر تغير من نفسك ومن طريقة حياتك ومن اهدافك فى الدنيا واللى عايز تحققة حتوصل الية بسهولة لما تبتدى تغير من نفسك.


كان لازم المسكوت عنه نفصح عنة عشان لازم نواجهه انفسنا باللى احنا فية واللى بنواجهه كل يوم فى حياتنا, واختتم بحديث للرسول صلى الله علية وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيرة بيدة، فان لم يستطع فبلسانة، فان لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الايمان". صدق رسول الله صلى الله علية وسلم.






ليست هناك تعليقات: